للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الْجَنَائِزِ

الجنائز: جمع جنازة، بفتح الجيم، وكسرها لغتان مشهورتان، كما في «شرح المهذب».

٥١٧ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ (١) اللَّذَّاتِ: المَوْتِ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. (٢)

الفائدة والأدب المستفاد من الحديث

فيه الحث على تذكر الموت، ويحصل بتذكر الموت والإكثار من ذلك فوائد كثيرة، منها: الاجتهاد في الطاعة، والبعد عن المعاصي، والإخلاص في الأعمال، والابتعاد عن الكبر، والعُجب، والحسد، والخوف من الله، والاستعداد للقائه، وغير ذلك.


(١) كذا الرواية -بالذال المعجمة- ومعناه قاطع اللذات.
(٢) حسن لغيره. أخرجه الترمذي (٢٣٠٧)، والنسائي (٤/ ٤)، وابن حبان (٢٩٩٢ - ٢٩٩٥)، من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. وهذا إسناد ظاهره الحسن، ولكن قد اختلف في وصله وإرساله، ورجح الدارقطني في «العلل» (١٣٩٧) المرسل، وكذلك الإمام أحمد في «مسائل أبي داود» (ص ٤٠٩) (١٩٢٢). وله شاهد من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٧٦٦)، والبيهقي في «الشعب» (١٠٥٥٨)، وفي إسناده: أبوعامر القاسم بن محمد الأسدي وهو مجهول الحال، له ترجمة في «الجرح والتعديل» (٧/ ١١٩)، وفيه أيضًا: عبدالله بن عمر العمري، وهو ضعيفٌ سيئ الحفظ، وتصحف في «الأوسط» إلى عبيدالله. فالحديث حسن بمجموع الطريقين -أعني المرسل مع حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- -.

<<  <  ج: ص:  >  >>