للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد صرَّح الشوكاني -رحمه الله- في «النيل» بالتحريم. (١)

[مسألة [٦]: المرور في المسجد بدون صلاة.]

بَوَّبَ البخاري -رحمه الله- في «صحيحه»: [باب المرور في المسجد]، ثم استدل على ذلك بحديث أبي موسى -وهو في «الصحيحين» (٢) - أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «من مرَّ في شيء من مساجدنا، أو أسواقنا بِنَبْلٍ؛ فليمسك على نصالها، لا يعقر بِكَفِّهِ مسلمًا».

وقد جاء في النهي عن اتخاذ المسجد طريقًا أحاديث مرفوعة، ولكنها ضعيفة. (٣)

ولذلك جاء عن أحمد، وإسحاق، ومالك الترخيص في المرور بغير صلاة، بل صحَّ ذلك عن جمعٍ من الصحابة، منهم: ابن عمر، كما في «مصنف ابن أبي شيبة» (١/ ٣٤٠).

مسألة [٧]: الحدثُ في المسجد أعني الفساء والضراط.

• بَوَّبَ البخاري -رحمه الله- في «صحيحه»: [باب الحدث في المسجد]، ثم استدل بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «إنَّ الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يُحدث، تقول: اللهم


(١) «نيل الأوطار» (٦٥٣).
(٢) أخرجه البخاري برقم (٤٥٢)، ومسلم برقم (٢٦١٥).
(٣) انظر: «الفتح» لابن رجب (٢/ ٤٦٧ - ٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>