للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصطلق، وكذلك سبيه لهوازن.

وفي «الصحيحين» عن أبي سعيد قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيًّا من سبي العرب ... الحديث. (١)

وكذلك أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- سبى من بني حنيفة، وهم من العرب.

قال أحمد -رحمه الله-: لا أذهب إلى قول عمر: (ليس على عربي ملك)، وقد سبى النبي - صلى الله عليه وسلم - من العرب. (٢)

بعض فوائد حديث بريدة:

قال النووي -رحمه الله- (١٧٣١): وَفِي هَذِهِ الْكَلِمَات مِنْ الْحَدِيث فَوَائِد مُجْمَع عَلَيْهَا، وَهِيَ تَحْرِيم الْغَدْر، وَتَحْرِيم الْغُلُول، وَتَحْرِيم قَتْل الصِّبْيَان إِذَا لَمْ يُقَاتِلُوا، وَكَرَاهَة الْمُثْلَة، وَاسْتِحْبَاب وَصِيَّة الْإِمَام أُمَرَاءَهُ وَجُيُوشه بِتَقْوَى الله تَعَالَى، وَالرِّفْق بِأَتْبَاعِهِمْ، وَتَعْرِيفهمْ مَا يَحْتَاجُونَ فِي غَزْوهمْ، وَمَا يَجِب عَلَيْهِمْ، وَمَا يَحِلّ لَهُمْ، وَمَا يَحْرُم عَلَيْهِمْ. وَمَا يُكْرَه وَمَا يُسْتَحَبّ. اهـ

[مسألة [٣]: أخذ الجزية من الكفار.]

أما أهل الكتاب: وهم اليهود، والنصارى؛ فإنها تقبل منهم بلا خلاف، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا


(١) أخرجه البخاري برقم (٢٢١٩)، ومسلم برقم (١٤٣٨).
(٢) انظر: «سبل السلام» (٤/ ٩٠) «البيهقي» (٩/ ٧٤ - ).

<<  <  ج: ص:  >  >>