وقال الإمام ابن باز -رحمه الله-، وأعضاء اللجنة الدائمة كما في «الفتاوى»(٧/ ٢٦٥): لا نعلم دليلًا على شرعية القيام من أجل سجود التلاوة. اهـ
[مسألة [١٢]: ما هي الأذكار التي تقال في سجود التلاوة؟]
جاءت بعض الأدعية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في سجود التلاوة، ولكنها معلة وضعيفة:
منها: ما أخرجه أبو داود (١٤١٤)، والترمذي (٥٨٠) وغيرهما من حديث عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في سجود القرآن بالليل، يقول في السجدة مرارًا:«سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته».
قال الإمام الدارقطني -رحمه الله- في «العلل»(٣٧٥٠): يرويه خالد الحذاء، واختلف عنه؛ فرواه هشيم، ومحبوب بن الحسن، عن خالد، عن أبي العالية، عن عائشة.
وخالفهما ابن علية؛ فرواه عن خالد الحذاء، عن رجل لم يسمه، عن أبي العالية، عن عائشة، وهو الصواب. اهـ
قلتُ: وفي «جامع التحصيل»: قال أحمد: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية.
ومنها: ما أخرجه الترمذي (٥٧٩) من طريق الحسن بن محمد بن عبيد الله ابن أبي يزيد، قال: قال لي ابن جريج: يا حسن، أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة،