وقد قيل: إن عروة هو المزني كما أشار إلى ذلك أبوداود في «سننه» (١٧٩)، وعروة المزني مجهول، وقال بعض الأئمة هو عروة بن الزبير، وقد جاء مصرحًا باسمه في مواضع، منها «مسند أحمد»، وأعلوه بالانقطاع بين حبيب وعروة بن الزبير، فإنه لم يسمع منه شيئًا، وهذا صنيع البخاري. وقد ضعف الحديث البخاري ويحيى القطان وأبوحاتم وأبوزرعة والدارقطني والبيهقي وابن حزم وغيرهم. انظر: «التلخيص» (١/ ٢٣٠)، «سنن الترمذي» (٨٦)، «العلل الكبير» للترمذي (١/ ١٦٤)، «الجرح والتعديل» (٣/ ١٠٧)، «علل ابن أبي حاتم» (١١٠)، «سنن الدارقطني» (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، «سنن البيهقي» (١/ ١٢٥). (٢) أخرجه البيهقي (١/ ١٢٤) بإسناده عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر -رضي الله عنهما- قال: إن القبلة من اللمس؛ فتوضؤوا منها. هكذا رواه البيهقي. والمحفوظ: عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، من قوله دون ذكر عمر -رضي الله عنه-، فقد رواه مالك في «الموطأ» (١/ ٤٣)، ومعمر كما في «المصنف» (١/ ١٣٢) عن الزهري بإسناده عن ابن عمر موقوفًا.