• ذهب طائفة من أهل العلم إلى أنَّ الوتر قبل النوم أفضل، وهو وجهٌ عند الشافعية، وصحَّ عن جماعة من الصحابة، أنهم كانوا يوترون أول الليل.
وقد أوصى النبيُّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أبا هريرة، وأبا الدرداء أن يوتروا قبل النوم كما في «الصحيح». (١)
• وذهب أكثر أهل العلم إلى أن الوتر آخر الليل أفضل لمن وثق من نفسه أن يقوم، ومن ليس كذلك؛ فالأفضل في حقِّه أن يوتر قبل النوم.
واستدلوا بحديث جابر الذي في الباب، وهو عمل جمعٍ من الصحابة، وهذا القول هو الصواب، والله أعلم.
وقد ثبت عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، أنه كان يقوم ويوتر في أول الليل، وكان عمر -رضي الله عنه- يقوم ويوتر في آخر الليل؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أخذ هذا بالحزم -وفي رواية: بالوثقى- وأخذ هذا بالقوة».
أخرجه أحمد (٣/ ٣٣٠) عن جابر -رضي الله عنه-، وفي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه ضعف.
وأخرجه أبو داود (١٤٣٤)، وابن خزيمة (١٠٨٤) عن أبي قتادة -رضي الله عنه- بنحوه. ورجح ابن خزيمة أنه من مراسيل عبد الله بن رباح.
(١) أخرجه البخاري (١١٧٨)، ومسلم (٧٢١)، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وأخرجه مسلم (٧٢٢)، من حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-.