للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«صحيح مسلم» (٤٠١) عن وائل بن حجر -رضي الله عنه-: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر حيال أذنيه وقد ذهب إلى هذا أحمد، والشافعي، وابن المديني، وهو المختار عند الحنفية والمالكية.

الرفع قبل التكبير؛ لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- في «صحيح مسلم» (٣٩٠) (٢٢): «رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، ثم كبر»، ولحديث أبي حميد الذي في الباب، وقال بهذا إسحاق، وأحمد في رواية، واختاره بعض الشافعية، وبعض الحنفية، وذهب جماعة من الحنابلة إلى التخيير بين هاتين الكيفيتين.

الرفع بعد التكبير؛ لحديث مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- في «صحيح مسلم» (٣٩١): كان رسول - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر رفع يديه ... الحديثَ. وفي لفظ عنده: إذا صلى كبر، ثم رفع يديه.

قال الحافظ -رحمه الله- في «الفتح» (٧٣٥): ولم أر من قال بتقديم التكبير على الرفع.

قال الإمام الألباني -رحمه الله- في «تمام المنة» (١٧٣): قلتُ: بلى، هو قولٌ في مذهب الحنفية وبعد صحة الحديث فلا عذر لأحد في التوقف عن العمل به. اهـ (١)

[مسألة [٣]: رفع اليدين عند الركوع، وعند القيام منه.]

دلَّتْ أحاديث الباب على الرفع في هذين الموضعين، وبهذا قال جمهور العلماء، وخالف أهل الكوفة، ومنهم: الحنفية.


(١) وانظر: «صفة الصلاة» (١/ ١٩٣ - ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>