للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٢ - وَعَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ ألفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةٍ فِي مَسْجِدِي هَذَا بِمِائَةِ صَلَاةٍ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. (١)

المسائل والأحكام المستفادة من الحديث

[مسألة [١]: فضيلة الصلاة في المسجد النبوي، والمسجد الحرام.]

فيه الحث على كثرة الصلاة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي؛ فإنَّ أجرها مضاعف؛ فإنَّ الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة في غيره في الأجر، والصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة صلاة في مسجد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقد جاء عن جابر مثل حديث ابن الزبير -رضي الله عنهما-، أخرجه ابن ماجه (١/ ٤٥٠)، وصححه شيخنا -رحمه الله- في «الصحيح المسند» (٢٢٨).

[مسألة [٢]: هل هذه الفضيلة تشمل صلاة النافلة؟]

ظاهر حديث الباب العموم؛ فهو يشمل الفريضة والنافلة.

قال النووي -رحمه الله- في «شرح مسلم» (١٣٩٤): واعلم أنَّ مذهبنا أنه لا يختص


(١) صحيح. أخرجه أحمد (٤/ ٥)، حدثنا يونس قال حدثنا حماد يعني بن زيد قال حدثني حبيب المعلم عن عطاء عن عبدالله بن الزبير به.
وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين، وحبيب المعلم ثقة احتج به مسلم، وروى له البخاري في المتابعات، وصححه شيخنا -رحمه الله- في «الصحيح المسند» (٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>