للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسألة [٢٢]: حكم تسوية الصفوف.]

تسوية الصفوف في الصلاة على الجنازة حُكْمُه كَحُكم تسوية الصفوف في الصلوات المكتوبة، وهو الوجوب؛ لأنه يشمله حديث: «لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» (١)، وحديث: «استووا ولا تختلفوا؛ فتختلف قلوبكم» (٢)، وحديث: «سووا صفوفكم؛ فإنَّ تسوية الصفوف من تمام الصلاة» (٣)، وغيرها من الأحاديث، والله أعلم.

[مسألة [٢٣]: من هو الأولى بالصلاة على الميت؟]

• اختار أحمد وأصحابه أنَّ أولى الناس بالصلاة عليه هو من أوصى به إنْ كان أوصى، ثم الأمير، ثم أقرباؤه، واحتج بأن جماعة من الصحابة أوصوا ببعض الناس أن يُصلوا عليهم.

• وذهب كثير من أهل العلم إلى تقديم الأمير، ثم الأقرباء، وهو مذهب الجمهور، وعن الشافعي رواية بتقديم الولي، وهو قول أبي يوسف، واستدل الجمهور بحديث: «لا يؤمنَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه» (٤)، وعند أن تُوُفِّيتْ أم كلثوم بنت علي، وابنها، صلَّى عليهما سعيد بن العاص، وهو الأمير مع وجود ابن عباس، وأبي سعيد، وأبي قتادة، وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة والتابعين.

وقال البخاري -رحمه الله- في «صحيحه» في [كتاب الجنائز باب: (٥٦)]: قال


(١) تقدم تخريجه في [كتاب الصلاة].
(٢) تقدم تخريجه في [كتاب الصلاة].
(٣) أخرجه البخاري برقم (٧٢٣)، ومسلم برقم (٤٣٣)، من حديث أنس -رضي الله عنه-.
(٤) تقدم تخريجه في الكتاب برقم (٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>