للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما تقدم.

ومما يدل على أنَّ الروثة ليست بنجسة مباشرة عبد الله بن مسعود لها، ثم مباشرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لها بيده الشريفة.

وأما قوله في بعض الروايات: «إنها رجس»، فهو بمعنى القذر، كما في «النهاية».

[مسألة [١]: هل يجزئه إذا استنجى بنجاسة؟]

• ذهب أحمد، والشافعي إلى أنه لا يجزئه، واستدلوا بحديث ابن مسعود: «إنها ركسٌ»، وقد تقدم بيان معناه.

• وذهب أبو حنيفة إلى أنه يجزئه؛ لأنه يجفف كالطاهر.

وقول أبي حنيفة هو الراجح إن شاء الله، مع العلم بتحريم ذلك، بشرط إنقاء الموضع، وإزالة النجاسة؛ لأنَّ هذا هو المقصود بالاستجمار، وذلك يحصل في بعض النجاسات دون بعض، كجلد الميتة الغير مدبوغ؛ فإنه ينقي دون أن ينجس والله أعلم. (١)


(١) انظر: «المغني» (١/ ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>