وأما السنة: فقوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- في «الصحيحين:»«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ ... »، وذكر منها:«وَصِيَامِ رَمَضَانَ».
وفي «الصحيحين» من حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-، أنَّ رجلًا جاء يسأل النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عن الإسلام ... ، فذكر الحديث وفيه:«وصيام رمضان»، فقال الرجل: هل عليَّ غيره؟ فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لَا، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ»، وفي السنة أحاديث كثيرة متواترة تدل على ذلك.
وأما الإجماع: فقد أجمعت الأمة إجماعًا ظاهرًا على وجوب صيام شهر رمضان، وعلى أنَّ من أنكر وجوبه كفر. (١)
مسألة: متى فُرض شهر رمضان؟
قال النووي -رحمه الله- في «شرح المهذب»(٦/ ٢٥٠): صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمضان تسع سنين؛ لأنه فُرِضَ في شعبان في السنة الثانية من الهجرة، وتُوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة. اهـ
وقال عبد الله البسام في «توضيح الأحكام»(٣/ ١٢٩): وفُرِض صوم رمضان
(١) انظر: «المغني» (٤/ ٣٢٣)، «المجموع» (٦/ ٢٤٨)، شرح [كتاب الصيام] من «العمدة» (١/ ٢٦ - ٢٩)، «تفسير القرطبي» [البقرة:١٨٣].