للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨١ - وَعَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا كَانَ يَوْمُ العِيدِ خَالَفَ الطَّرِيقَ. أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ. (١)

٤٨٢ - وَلِأَبِي دَاوُد عَنِ ابْنِ عُمَرَ نَحْوُهُ. (٢)

المسائل والأحكام المستفادة من الحديثين

[مسألة [١]: حكم مخالفة الطريق في يوم العيد.]

قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- (٩٨٦): وقد استحب كثير من أهل العلم للإمام وغيره إذا ذهبوا في طريق إلى العيد أن يرجعوا في غيره، وهو قول مالك، والثوري، والشافعي، وأحمد، ولو رجع من الطريق الذي خرج منه لم يُكره. انتهى المراد.

قال الحافظ ابن القيم -رحمه الله- في «زاد المعاد» (١/ ٤٤٩) -وهو يذكر الاختلاف في بيان الحكمة من ذلك-، قال: قِيْلَ: لِيُسَلّمَ عَلَى أَهْلِ الطّرِيقَيْنِ.


(١) أخرجه البخاري برقم (٩٨٦). وقد اختلف في صحابيه، فقيل عن جابر، وقيل عن أبي هريرة.
ورجح البخاري أنه عن جابر، ورجح أبومسعود الدمشقي أنه عن أبي هريرة، وهو ترجيح البيهقي أيضًا والتركماني وابن رجب، وذكر أن أحمد أشار إلى ذلك، ورجح ذلك أيضًا الإمام الألباني -رحمه الله- في «الإرواء» (٣/ ١٠٤ - ١٠٥). وانظر «الفتح» (٩٨٦) لابن رجب وابن حجر.
(٢) الراجح وقفه على ابن عمر. أخرجه أبوداود (١١٥١) من طريق عبدالله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر به. وإسناده ضعيف من أجل العمري، وقد قال أحمد: لم أسمع هذا قط، وقال أيضًا: العمري يرفعه، ومالك وابن عيينة لا يرفعانه يعني يقفانه على ابن عمر من فعله.
قال ابن رجب: وقد رواه وكيع عن العمري موقوفًا.
فالراجح في الحديث الوقف على ابن عمر -رضي الله عنهما-. وانظر «الفتح» لابن رجب (٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>