للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٣٥ - وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ أَنَّهُ تَزَوَّجَ أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبِي إهَابٍ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: لَقَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَسَأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: «كَيْفَ، وَقَدْ قِيلَ»، فَفَارَقَهَا عُقْبَةُ، فَنَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ. أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ. (١)

١١٣٦ - وَعَنْ زِيَادٍ السَّهْمِيِّ (٢) قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُسْتَرْضَعَ الحَمْقَى. أَخْرَجَهُ أَبُودَاوُد، وَهُوَ مُرْسَلٌ، وَلَيْسَتْ لِزِيَادٍ صُحْبَةٌ. (٣)

المسائل والأحكام المستفادة من الأحاديث

[مسألة [١]: التحريم بالرضاع.]

ثابتٌ بالكتاب، والسنة، والإجماع.

أما من القرآن: فقوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ} [النساء:٢٣].

وأما من السنة: فأحاديث الباب، وأجمع علماء الأمة على التحريم بالرضاع. (٤)

قال ابن قدامة -رحمه الله-: وَتَثْبُتُ الْمَحْرَمِيَّةُ؛ لِأَنَّهَا فَرْعٌ عَلَى التَّحْرِيمِ إذَا كَانَ


(١) أخرجه البخاري برقم (٨٨).
(٢) وقع في (ب) (-رضي الله عنه-) وسقوطها أقرب.
(٣) ضعيف. أخرجه أبوداود في «المراسيل» (٢٠٧)، ومع إرساله فإن زيادًا مجهول، والراوي عنه، وهو هشام بن إسماعيل المكي مجهول أيضًا.
(٤) انظر: «المغني» (١١/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>