وقد وجد في إسناده اختلاف على أوجه كثيرة. وأقوى تلك الأوجه من رواه عن الزهري عن حرام بن محيصة أن ناقة للبراء ... فذكره مرسلًا. رواه كذلك مالك (٢/ ٧٤٧)، وابن عيينة كما في «مسند أحمد» (٥/ ٤٣٦)، والليث بن سعد عند ابن ماجه (٢٣٣٢)، ويونس بن يزيد عند الدارقطني (٣/ ١٥٦)، ثم قال: وكذلك رواه صالح ابن كيسان والليث ومحمد بن إسحاق وعقيل وشعيب ومعمر من غير رواية عبدالرزاق. قلتُ: وتابعهم الأوزاعي في رواية عنه كما في «تحقيق المسند» (٣٠/ ٥٦٩).
فالصواب في الحديث أنه مرسل، ومن رواه على خلاف ذلك، فروايته غير محفوظة، والله أعلم. انظر: «تحقيق المسند» (٣٠/ ٥٦٩ - ٥٧٠)، و «البدر المنير» (٩/ ١٩ - ٢١)، و «التلخيص الحبير» (٤/ ١٦٢ - ١٦٣).