أكثر العلماء اختاروا تشهد ابن مسعود -رضي الله عنه-، واختار الشافعي، والليث تشهد ابن عباس -رضي الله عنهما-، واختار مالك تشهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ولفظه:«التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله»، أخرجه مالك في «الموطإ»(١/ ٩٠)، وإسناده صحيح.
قال أبو عبد الله غفر الله له: كل ما صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من التشهدات؛ فإنه يجزئ، وقد حكى بعضهم الإجماع على ذلك، والواقع وجود خلاف شاذ، والمختار عندي: أن يقول بهذا تارة وبذاك أخرى، والله أعلم. (١)
[مسألة [٤]: هل يقول: السلام عليك أيها النبي، أم: السلام على النبي؟]
أخرج البخاري (٦٢٦٥) حديث ابن مسعود في التشهد، وفي آخره: قال ابن مسعود: وهو بين ظهرانينا، فلما قُبِضَ قلنا: السلام. يعني: على النبي.