• وقال الطبري: يطعم حيث شاء. وهو قول ابن حزم -رحمه الله-، وهو الصحيح للإطلاق في الآية، والعمل بالقول الأول أحوط، والله أعلم. (١)
[مسألة [٣٥]: إذا اختار الصوم، فكم يصوم؟]
• اختلف أهل العلم في ذلك:
• فذهب جماعةٌ إلى أنه يصوم مكان كل مُدٍّ يومًا، وهو ظاهر قول عطاء، ومالك، والشافعي، وأحمد؛ قياسًا على قولهم في كفارة المجامع في نهار رمضان، وقد تقدمت المسألة.
• وذهب جماعةٌ إلى أنه يصوم مكان كل نصف صاع يومًا، وهو قول الحسن، والنخعي، والثوري، وأصحاب الرأي، وإسحاق، وابن المنذر، وحجتهم أنَّ هذا قد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، ولكنه من طريق: الحكم عن مِقسَم، ولم يسمع منه؛ إلا أحاديث يسيرة كما في «جامع التحصيل».
• وذهب أبو ثور إلى أنَّ جزاء الصيد من الطعام والصيام مثل كفارة الأذى.
• وقال سعيد بن جبير: الصوم في فدية الصيد من ثلاثة أيام إلى عشرة أيام.
• وذهب الليث إلى أنه لا يتجاوز ستين يومًا، واختاره ابن العربي.
• وذهب ابن حزم -رحمه الله- إلى أنه ينظر إلى ذلك الصيد كم يشبع من الناس؟ فيصوم بدل كل إنسان يومًا، وعزاه القرطبي ليحيى بن عمر من المالكية.