كتاب فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام ط 4

باب عشرة النساء - مسألة [١]: حكم إتيان المرأة في دبرها. - ج: 8 - ص: 249

المسائل والأحكام المستفادة من الحديثين

[مسألة [١]: حكم إتيان المرأة في دبرها.]

قال ابن قدامة -رحمه الله- في «المغني» (١٠/ ٢٢٦): وَلَا يَحِلُّ وَطْءُ الزَّوْجَةِ فِي الدُّبُرِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ، مِنْهُمْ: عَلِيٌّ (١)، وَعَبْدُ الله (٢)، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ (٣)، وَابْنُ عَبَّاسٍ (٤)، وَعَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو (٥)،

وَأَبُو هُرَيْرَةَ (٦). وَبِهِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ،

---

(١) ضعيف. أخرجه الثوري في جامعه - كما في «تفسير ابن كثير» من سورة البقرة (آية: ٢٢٢ - ٢٢٣) - وابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٣) عن الصلت بن بهرام، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي المعتمر - أو أبي الجويرية -، قال: سأل رجلٌ عليًّا ... فذكره.
قال البيهقي في «السنن» (٧/ ١٩٨): والصواب عن الصلت بن بهرام، عن أبي الجويرية - وهو عبد الرحمن بن مسعود - عن أبي المعتمر، قال: سأل رجل عليًّا ... الخ».
قلتُ: وأبو المعتمر هو حنش بن المعتمر، وهو ضعيف.
(٢) ضعيف. أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٢)، والبيهقي (٧/ ١٩٩) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي عبد الله الشقري، عن أبي القعقاع، عن ابن مسعود به.
وأبو القعقاع ترجمته في «الجرح والتعديل»، لم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا؛ فهو مجهول الحال.
(٣) صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٢)، وأحمد في «المسند» (١١/ ٥٥٤)، والبيهقي (٧/ ١٩٩) من طريق قتادة، عن عقبة بن وساج، عن أبي الدرداء به. وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
(٤) صحيح. أخرجه النسائي في «الكبرى» (٩٠٠٢)، والبيهقي في «الشعب» (٥٣٧٨) من طريق عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، أن رجلًا سأل ابن عباس ... فذكره. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٥) صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٢)، والبيهقي في «الشُّعَب» (٥٣٨١) من طريق عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو به.

وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وأبو أيوب هو المراغي، الأزدي، وثقه النسائي.
(٦) حسن لغيره. أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٢)، والنسائي في «الكبرى» (٩٠١٨) من طريق حفص، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة. وليث هو ابن أبي سليم ضعيف.
وله طريق أخرى عند ابن أبي شيبة (٤/ ٢٥٣) من طريق أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، به.
قال البخاري: «لا نعرف لأبي تميمة سماعًا من أبي هريرة». والأثر بالطريقين حسن.