للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٧٤ - وَعَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه-، أَنَّهُمْ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وَأَخْرَجَهُ أَبُودَاوُد مُطَوَّلًا. (١)

المسائل والأحكام المستفادة من الحديث

[مسألة [١]: مشروعية المبارزة.]

قال أبو محمد بن قدامة -رحمه الله- في «المغني» (١٣/ ٣٨): وَأَمَّا الْمُبَارَزَةُ، فَتَجُوزُ بِإِذْنِ الْأَمِيرِ، فِي قَوْلِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ، إلَّا الْحَسَنَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْهَا، وَكَرِهَهَا. وَلَنَا أَنَّ حَمْزَةَ، وَعَلِيًّا، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ بِإِذْنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٢)، وَبَارَزَ عَلِيٌّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ فَقَتَلَهُ (٣). وَبَارَزَ مَرْحَبًا يَوْمَ خَيْبَر (٤). وَقِيلَ بَارَزَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ (٥)،

وَبَارَزَهُ قَبْلَ ذَلِكَ عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ


(١) أخرجه البخاري برقم (٣٩٦٥)، وأبوداود (٢٦٦٥)، وإسناد أبي داود صحيح أيضًا.
(٢) هو الحديث المخرج في الباب.
(٣) ضعيف. أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٢/ ٧٧)، عن عمر -رضي الله عنه-، وفي إسناده: عبد الله بن شبيب واهٍ، وفيه أيضًا: عنعنة ابن إسحاق.
وأخرجه ابن عساكر أيضًا، والبيهقي في «الدلائل» (٣/ ٤٣٥ ـ ٤٣٩)، من طريق ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، مرسلًا.
قال الإمام الألباني -رحمه الله- في «الضعيفة» (١/ ٥٧٧): وقصة مبارزة علي -رضي الله عنه- لعمرو بن عبد ود، وقتله إياه، مشهورة في كتب السيرة، وإن كنت لا أعرف لها طريقا مسندًا صحيحًا، وإنما هي من المراسيل والمعاضيل، فانظر إن شئت «سيرة ابن هشام» (٣/ ٢٤٠ - ٢٣٤) و «دلائل النبوة» للبيهقي (٣/ ٤٣٥ - ٤٣٩)، و «سيرة ابن كثير» (٣/ ٢٠٣ - ٢٠٥).
(٤) أخرجه مسلم برقم (١٨٠٧) عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-.
(٥) أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٣٨٥)، وأبو يعلى (١٨٦١)، والحاكم (٣/ ٤٣٦ ـ ٤٣٧)، والبيهقي في «الكبرى» (٩/ ١٣١)، وفي «الدلائل» (٤/ ٢١٥ ـ ٢١٦)، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل، أخو بني حارثة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه-.
وظاهر إسناده الحسن.

قال النووي -رحمه الله-: الأصح أنّ عليًّا هو قاتل مرحب، وقيل: إنّ قاتل مرحب هو محمد ابن مسلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>