للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والصواب هو القول بالبطلان، والله أعلم. (١)

• وأما إن كان السجود بعد السلام؛ فجمهور العلماء على أنَّ صلاته لا تبطل؛ لأنه واجبٌ خارجٌ عن الصلاة، فأشبه وجوب الجماعة، والأذان، والإقامة، والسترة؛ فإنَّ هذه الأمور لا تبطل الصلاة بتركها عمدًا.

• وذهب أحمد في رواية إلى البطلان، ومال إليها شيخ الإسلام -رحمه الله-؛ لأنه تعمد ترك واجب يجبر النقص الحاصل في الصلاة بسبب السهو؛ فهو في حكم من ترك واجبًا من واجبات الصلاة عمدًا، وتعمده ترك الواجبات يدل على تعظيم شعائر الله، وعلى مشاقته لأوامر الله، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»، وهذا القول أقرب، والله أعلم. (٢)


(١) وانظر: «الفتح» لابن رجب (٦/ ٥١٦)، «المغني» (٢/ ٤٣٢)، «مجموع الفتاوى» (٢٣/ ٣٢).
(٢) وانظر: «مجموع الفتاوى» (٢٣/ ٣٣)، «الفتح» (٦/ ٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>