كتاب فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام ط 4

باب صلاة التطوع - مسألة [١]: الوتر على الراحلة. - ج: 2 - ص: 664

٣٧٧ - وَعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. (١)

٣٧٨ - وَلَهُ عَنْهَا: أَنَّهَا سُئِلَتْ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: لَا إلَّا أَنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ. (٢)

٣٧٩ - وَلَهُ عَنْهَا: مَا رَأَيْت رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطّ، وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا. (٣)

٣٨٠ - وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «صَلَاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ». (٤) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. (٥)

الجمع بين ألفاظ حديث عائشة:

قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في «الفتح» (١١٧٧): وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي ذَلِكَ، فَذَهَبَ اِبْن عَبْد اَلْبَرّ وَجَمَاعَة (٦) إِلَى تَرْجِيحِ مَا اِتَّفَقَ اَلشَّيْخَانِ عَلَيْهِ دُونَ مَا

---

(١) أخرجه مسلم برقم (٧١٩).
(٢) أخرجه مسلم برقم (٧١٧).
(٣) أخرجه مسلم برقم (٧١٨)، وأخرجه أيضًا البخاري (١١٧٧).
(٤) قال ابن الأثير -رحمه الله-: وهي أن تحمى الرمضاء وهي الرمل فتبرك الفصال من شدة حرها وإحراقها أخفافها.
(٥) لم يخرجه الترمذي، بل أخرجه مسلم (٧٤٨).
(٦) نقل ابن رجب -رحمه الله- في «شرح العلل» (٢/ ٨٩١)، عن أحمد، والأثرم، وابن عبدالبر أنهم ردوا رواية مسلم بالمخالفة لحديثها بالنفي، وهذا فيه نظر؛ لإمكان الجمع بين الروايات، وقد رواه قتادة، ويزيد الرشك، كلاهما عن معاذة، عن عائشة -رضي الله عنها-، به.