قلتُ: وعيسى بن شعيب، هو البصري الضرير، فيه ضعف، وقد اضطرب في الإسناد كما أشار البيهقي، وعبد الحكم القسملي نقل البيهقي عن البخاري أنه قال: منكر الحديث.
وجاء الحديث عن عمرو بن عوف عند أبي نعيم، وفي إسناده كثير بن عبد الله ابن عمرو بن عوف، وهو متروك.
وجاء عن عائشة -رضي الله عنها- عند الطبراني في "الأوسط? -رضي الله عنه- (٦٦٧٨) وفي إسناده عيسى بن عبد الله، يرويه عن عطاء، عن عائشة. أنكره ابن عدي في "الكامل? (٥/ ١٨٣٩) على عيسى، وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. اهـ
قال أبو عبد الله غفر الله لهُ: لم يثبت في الاستياك بالأصابع حديث، ومذهب المالكية، والشافعية في الأصح عندهم، وكذلك الحنابلة، والحنفية حصول الاستياك بالأصابع، وإجزاؤه به عن السنة، والصحيح أنه لا يدخل في فضيلة الاستياك الوارد بالأحاديث، ولكن لا بأس أن يحصل ذلك في الوضوء للمبالغة في تنظيف الفم. (١)
(١) وانظر: «الإنصاف» (١/ ٩٥)، و «المبدع في شرح المقنع» (١/ ٧١)، و «الشرح الممتع» (١/ ١٤٦)، «الفواكه الدواني» (١/ ٣٨٤). «رسالة القيرواني» (ص ١٥)، «مواهب الجليل» (١/ ٣٨٢)، «حاشية البجيرمي على الخطيب» (١/ ٣٨٨).