سويته. وحديث فضالة -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يأمر بتسويتها. وكلاهما في «صحيح مسلم»(٩٦٩)(٩٦٨).
واستدلوا بما أخرجه أبو داود (٣٢٢٠)، وغيره من طريق: عمرو بن عثمان ابن هانئ، عن القاسم بن محمد، قال: دخلت على عائشة، فقلت: يا أمه، اكشفي لي عن قبر رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وصاحبيه -رضي الله عنهما-. فكشفت لي عن ثلاثة قبور، لا مشرفة، ولا لاطئة، مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء.
وعمرو بن عثمان مستور الحال.
وقد رجَّح الإمام الشوكاني -رحمه الله- في «النيل» القول الثاني؛ لحديث علي، وفضالة، وهذا الذي يظهر، والله أعلم.
وأما قول سفيان التمار، فقد قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: وقول سفيان التمار لا حجة فيه كما قال البيهقي؛ لاحتمال أنَّ قبره - صلى الله عليه وسلم - لم يكن في الأول مسنمًا.
ثم ذكر حديث القاسم بن محمد المتقدم.
ثم قال: وهذا كان في خلافة معاوية، فكأنها كانت في الأول مسطحة، ثم لما بُني جدار القبر في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة من قِبَلِ الوليد بن عبد الملك صيروها مرتفعة. اهـ
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: ثم الاختلاف في ذلك أيهما أفضل؟ لا في