للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الِاسْتِحْبَاب أَنْ يُجْعَلَ ذَلِكَ مِنْ الثُّلْثِ جَمْعًا بَيْنَ قِصَّةِ أَبِي بَكْر (١) وَحَدِيث كَعْب (٢)، وَاللهُ أَعْلَمُ. اهـ

قال ابن قدامة -رحمه الله-: فإنْ كان الرجل وحده، أو كان لمن يمون كفايتهم، فأراد الصدقة بجميع ماله، وكان ذا مكسب، أو كان واثقًا من نفسه بحسن التوكل، والصبر على الفقر، والتعفف عن المسألة؛ فَحَسَنٌ. اهـ

ثم استدل بقصة أبي بكر -رضي الله عنه- عند أن تصدق بماله كُلِّه، ثم قال: أبقيت لهم الله، ورسوله.


(١) فيها أنه تصدق بماله كله، أخرجه أبو داود (١٦٧٨)، والترمذي (٣٦٧٥)، من حديث عمر -رضي الله عنه- بإسناد حسن.
(٢) حديث كعب في قصة توبته، وفي آخره: قال: يا رسول الله، إنَّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقةً إلى الله، وإلى رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أمسك بعض مالك؛ فهو خير لك» أخرجه البخاري برقم (٤٤١٨)، ومسلم برقم (٢٧٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>