وفي «مصنف عبد الرزاق»(٤/ ٢٩٢) بإسنادٍ صحيحٍ عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أنه كان ينهى عن صيام رجب كله؛ لئلا يتخذ عيدًا.
وقال شيخ الإسلام -رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»(٢٥/ ٢٩١): وأما صوم رجب بخصوصه؛ فأحاديثه كلها ضعيفة بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات، وأكثر ما روي في ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل رجب يقول:«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان»(١) اهـ.
(١) ضعيف جدًّا. أخرجه البزار (٦٤٩٦)، والطبراني في «الدعاء» (٩١١)، وفي «الأوسط» (٣٩٣٩)، وأبونعيم في «الحلية» (٦/ ٢٦٩)، وابن بشران في «الأمالي» (١٥١٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٣٥٤٣)، وفي «الدعوات الكبير» (٥٢٩) من طرق عن زائدة بن أبي الرقاد، حدثنا زياد النميري عن أنس -رضي الله عنه- به. وهذا إسنادٌ واهٍ؛ زائدة بن أبي الرقاد، وزياد النميري كلاهما شديد الضعف.