لأنَّ أثرها ظاهر فيه، وهو عقدها له، وهكذا كل ما مُزِج بحرام. اهـ
قلتُ: أورد البيهقي في «الكبرى»(١٠/ ٦) أحاديث مرفوعة أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أكل الجبن، ولم يسأل عنه، ولم يثبت منها شيء.
وفي «مصنف عبدالرزاق»(٤/ ٥٣٩) بإسناد صحيح أنَّ ابن عمر -رضي الله عنهما- سئل عن الجبن الذي يصنعه المجوس؟ فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه.
وفي «الكبرى» للبيهقي (١٠/ ٦) عن ابن عمر -رضي الله عنهما- بإسناد صحيح أنه سئل عن الجبن؟ فقال: كُلْ ما صنع المسلمون، وأهل الكتاب.
ومن طريق أخرى عنه صحيحة: سمِّ وكل. فقيل: إنَّ فيه ميتة. فقال: إن علمت أنَّ فيه ميتة فلا تأكله.
وفي «مصنف عبدالرزاق»(٤/ ٥٤٠) بإسناد صحيح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه كان لا يرى بالجبن الذي تصنعه اليهود والنصارى بأسًا.