٧) قوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «ولا تنازعوا الأمر أهله؛ إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله تعالى فيه برهان»، متفق عليه (١) من حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-.
وفي حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه-، في «صحيح مسلم»(١٨٥٥): قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال:«لا، ما أقاموا فيكم الصلاة».
فهذا يدل على أن ترك الصلاة كفرٌ بواحٌ.
٨) قول عبد الله بن شقيق: لم يكن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون شيئًا تركه كفر غير الصلاة.
٩) قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
١٠) وقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: من لم يُصَلِّ؛ فلا دين له. وقول علي -رضي الله عنه-: من تركها؛ فهو كافر.
القول الثاني: أنَّ ترك الصلاة تكاسلًا كفرٌ أصغر ليس مُخرجًا من الملة، بل يكون فاسقًا، مرتكبًا لكبيرة من كبائر الذنوب.
وهو قول المالكية، والشافعية، والحنفية، وأحمد في رواية اختارها بعض أصحابه كابن بطة، وابن قدامة، وهو قول الثوري، والمزني، وعزاه بعضهم إلى الأكثرين، كالنووي، والحافظ ابن حجر، والشوكاني.