وأخرج البزار (٥٣٦)، عن علي -رضي الله عنه-، أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة قال:«الله أكبر، وجَّهتُ وجهي ... » الحديث.
قال الحافظ -رحمه الله-: وإسناده على شرط مسلم.
وأخرج الطبراني في «الكبير»(٤٥٢٦) بإسناد صحيح عن رفاعة بن رافع أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال:«إنه لا تتم صلاة لأحدٍ من الناس حتى يتوضأ، فيضع الوضوء مواضعه، ثم يقول: الله أكبر».
وثبت عند النسائي (٣/ ٦٢)، وغيره من حديث ابن عمر، أنه سُئل عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فقال:«الله أكبر كلما وضع، الله أكبر كلما رفع»، وهو في «الصحيح المسند».
وفي «صحيح مسلم» عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا؛ فهو ردٌّ».
وهذا قول أحمد، ومالك، ورجَّحه ابن القيم، وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية.
وقال ابن قدامة -رحمه الله-: وقول الشافعي عدولٌ عن المنصوص، فأشبه ما لو قال: الله العظيم. وقولهم:(لم تغير بنيته ولا معناه) لا يصح؛ لأنه نقله عن التنكير إلى التعريف، وكان متضمنًا لإضمارٍ، أو تقدير، فزال؛ فإنَّ قوله:(الله أكبر) التقدير: (من كل شيء)، ولم يَرِدْ في كلام الله تعالى، ولا في كلام رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ولا