واستدلوا بما أخرجه البيهقي في «سننه»(٢/ ٤٨)، والطحاوي في «معاني الآثار»(١/ ٢٠٠) عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: صليت خلف عمر بن الخطاب، فجهر بـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. وهو ثابت عنه.
وأسند البيهقي (٢/ ٤٨)، عن علي بن أبي طالب من طريق: الشعبي، قال: رأيت علي بن أبي طالب، وصليت خلفه، فسمعته يجهر بـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
وفي إسناده رجلان لم أقف على من وثقهما. وأسند البيهقي (٢/ ٤٨)، بإسناد حسن، عن عبد الله بن عمر أنه كان يفتتح أم الكتاب بـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
وهو عند ابن أبي شيبة (١/ ٤١٢)، بإسناد صحيح، بلفظ: كان إذا افتتح الصلاة قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
وأخرج ابن المنذر في «الأوسط»(٣/ ١٢٦ - ١٢٧)، بإسناد صحيح عن عكرمة، قال: كان ابن عباس يستفتح القراءة بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ويقول: إنما هو شيء استرقه الشيطان من الناس.
وصحَّ عن عبد الله بن الزبير عند ابن أبي شيبة، وابن المنذر، والبيهقي، أنه كان يجهر بها، وصحَّ عند البيهقي أنه قال: ما يمنعهم منها إلا الكبر.
واستدلوا بأثر معاوية بن أبي سفيان، أنه صلى بالناس بالمدينة صلاةً، فجهر فيها بالقراءة، فبدأ بـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، لأم القرآن، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة، فلما