وأخرجه الطبراني (١٣٣١٣) بإسناد صحيح من طريق: خالد الواسطي، عن عمرو بن يحيى كذلك بزيادة:«ورحمة الله»؛ فالظاهر أنَّ زيادة:«ورحمة الله» محفوظة، وقصَّر الدراوردي.
قال ابن رجب -رحمه الله-: وقالت طائفة: يزيد مع ذلك: (وبركاته)، ومنهم: الأسود بن يزيد كان يقولها في التسليمة الأولى، وقال النخعي: أقولها، وأُخفيها، واستحبه طائفة من الشافعية، وقد خرَّج أبو داود من حديث وائل بن حُجر ... ، فذكر حديث الباب. انتهى.
قال أبو عبد الله غفر الله له: تقدم أنَّ حديث وائل بن حجر -رضي الله عنه- ليس بمحفوظ؛ فعلى هذا فلا يزيد:«وبركاته».
تنبيه: جاءت أحاديث مرفوعة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، أنه كان يُسلم تسليمة واحدة، ولم يثبت منها شيء، وقد جزم بذلك بعض الحفاظ والأئمة، منهم: أحمد، وابن المديني، والأثرم، وابن حزم، والعقيلي، والبزار، وابن عبد البر، والنووي، وابن القيم، وابن رجب، وغيرهم ... . (١)
(١) وانظر رسالة «كشف اللثام في ضعف حديث التسليمة الواحدة ووجوب الإتمام»، وانظر: «فتح الباري» لابن رجب (٥/ ٢٠٨، ٢١٥)، «المغني» (٢/ ٢٤٤)، «المجموع» (٣/ ٤٧٨)، «نصب الراية» (١/ ٤٣٣)، «نظم المتناثر» (١/ ٩٨)، «فتح الباري» (٨٣٨).