كأن يخشى عدوًّا يريد قتله، أو الاعتداء عليه، أو يخاف من السلطان أن يحبسه ظلمًا.
٦ - السادس: السفر.
كأن تقام الصلاة وهو يريد السفر، ويخشى أن ترحل القافلة ولا يلحقها؛ فله ترك الجماعة؛ لأنَّ عليه ضررًا بتخلفه عن القافلة.
٧ - السابع: أن يكون قيّمًا بمريض يخاف ضياعه.
لأنَّ حفظ الآدمي آكد من حرمة الجماعة، وفي «البخاري»(٣٩٩٠) عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنه ذكر له أنَّ سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريًّا مرض في يوم جمعة، فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت الجمعة، وترك الجمعة.
٨ - الثامن: شدة النعاس.
لحديث عائشة -رضي الله عنها- عند البخاري (٢١٢)، ومسلم (٧٨٦): أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال:«إذا نعس أحدكم وهو يصلي؛ فليرقد حتى يذهب عنه النوم؛ فإنَّ أحدكم إذا صلَّى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه».
٩ - أكل البصل، والكراث، والثوم.
ويدل على ذلك حديث جابر في «الصحيحين» أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«من أكل ثومًا، أو بصلًا، أو كراثًا؛ فليعتزل مسجدنا»، وفيهما عن أنس وابن عمر -رضي الله عنهم- بنحوه.