(٢) أخرجها -إلا أثر عائشة -رضي الله عنها- - ابن المنذر -رحمه الله- في «الأوسط» (١/ ١٩٤)، وأثر سعد، وابن عمر -رضي الله عنهم- صحيحان، وأما أثر عمر، وابن عباس، وأبي هريرة -رضي الله عنهم-، ففي أسانيدها ضعف. وأما أثر عائشة -رضي الله عنها- فأخرجه الحاكم (١/ ٢٣٣) من طريق الدراوردي، عن عبيد الله العمري، عن القاسم، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: إذا مست المرأة فرجها توضأت. قال البيهقي: ورواه أيضًا عن أخيه عبيد الله. قلتُ: رواية الدراوردي عن عبيد الله العمري ضعيفة؛ لأنها اختلطت عليه بأحاديث عبد الله. وأخرجه الشافعي في «الأم» (١/ ٣٥) عن القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر -قال المزني: أظنه عن عبيد الله- عن القاسم، عن عائشة به. ورجاله ثقات؛ إلا أنه حصل في إسناده الشك، والأثر بالطريقين حسن. (٣) أخرجها عنهم ابن أبي شيبة (١/ ١٦٤ - )، وهي صحيحة عنهم إلا أثر علي؛ ففي إسناده ضعف؛ فإن فيه قابوس بن أبي ظبيان، وهو ضعيف.