في كتابه «المصاحف»، وكذلك قاله الإمام أحمد في رواية ابن القاسم عنه، وقالوا: ابن جريج هو الذي قرأ: (ملك)، وليس ذلك في حديث أم سلمة. انتهى، قاله ابن رجب.
قلتُ: وأكثر روايات الحديث بلفظ: كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس فيها:(في الصلاة)؛ إلا في رواية عمر بن هارون، وهو كذاب، ورواية حفص بن غياث عند الطحاوي، ولا يُعتمد عليها؛ لمخالفته لمن هو أحفظ منه.
وأما أثر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقال ابن رجب -رحمه الله-: وأما المروي عن عمر فقد ثبت عنه في «صحيح مسلم»(١) من حديث أنس أنه لم يكن يجهر بها، فلعله جهر بها مرةً ليُبَيِّن جواز ذلك، وخرَّج ابن أبي شيبة (١/ ٤١١)، بإسناد جيد عن الأسود، قال: صليت خلف عمر سبعين صلاة، فلم يجهر فيها بـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
وأما أثر ابن عمر -رضي الله عنهما-، فقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: وليس عن ابن عمر تصريح بالجهر، بل بقراءة البسملة.
وأما قصة معاوية -رضي الله عنه- مع من معه من الصحابة، فقد أجاب الزيلعي في «نصب الراية» عنه بأجوبة، فقال -رحمه الله-: وَالْجَوَابُ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ: