إن في هذا المقطع والذي بعده دلالة واضحة على أن محور سورة الأنعام هو الآيتان اللتان ذكرناهما من سورة البقرة فلنلاحظ الصلات: جاء في آيتي المحور قوله تعالى:
ويسير المقطع عارضا مواقف الكافرين، ومقيما الحجة عليهم حتى يصل إلى الأكل مما ذكر اسم الله عليه، وذلك مرتبط بقوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فالله خلق لكم وحدّد لكم طريقة الانتفاع ببعض الأشياء. ولقد قلنا من قبل إن قوله تعالى في سورة البقرة يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً وقوله تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ إنما