٣ - [إحدى المعجزات القرآنية في الآية وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ .. ]
قال الله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ يفهم من ظاهر الآية أن في السموات دواب، كما في الأرض دواب، وفي عصرنا يزداد الكلام عن احتمالات وجود حياة في أجرام كجرم أرضنا، ونحن الآن لا نستطيع أن نجزم بشيء، ولكن على فرض اكتشاف جرم فيه حياة فإن الآية يمكن أن تحمل عليه، أما إذا لم يتبين مثل ذلك فالآية تحمل على أن المذكور فيها يراد به دواب الجنة والله أعلم.
ولننتقل إلى المجموعة السادسة في هذا المقطع وهي المجموعة الأخيرة، وهي كسابقاتها تسجل مواقف للمستكبرين، وتردّ عليها، وبهذه المجموعة ينتهي هذا المقطع الذي يتألف من مقدمة وست مجموعات، فإذا اعتبرنا المقدمة مجموعة يكون المقطع مؤلفا من سبع مجموعات.