الظلمة في شئ من أمرهم، إذا صح حديث «ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة، وأشباه الظلمة، وأعوان الظلمة حتى من لاق لهم دواة، أو برى لهم قلما، فيجمعون في تابوت من حديد، فيرمى بهم في جهنم» فليبك من علم أنه من أعوانهم على نفسه، وليقلع عما هو عليه قبل حلول رمسه، ومما يقصم الظهر ما روي عن بعض الأكابر أن خياطا سأله فقال: أنا ممن يخيط للظلمة، فهل أعد من أعوانهم؟ فقال: لا. أنت منهم، والذي يبيعك الإبرة من أعوانهم، فلا حول ولا قوة إلا بالله تعالى العلي العظيم، ويا حسرتا على من باع دينه بدنياه، واشترى رضا الظلمة بغضب مولاه. هذا وقد بلغ السيل الزبى وجرى الوادي فطم على القرى*) اه.
أقول: العبرة في الأعمال للفتوى من أهلها، والورع طيب.