ويتألف من مقدمة وست مجموعات ويمتد من الآية (١٩) إلى نهاية الآية (٦٤) وسنعرضه على أجزاء بسبب طوله بادئين بعرض مقدمة المقطع.
[مقدمة المقطع الثاني وتمتد من الآية (١٩) إلى نهاية الآية (٢٣) وهذه هي]
١٦/ ٢٣ - ١٩
[التفسير]
وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ يخير تعالى أنه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر، وفي الآية وعيد يفيد أنّه تعالى سيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة، إن خيرا فخير؛ وإن شرا فشر
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي والآلهة الذين يدعونهم الكفار لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ ومن كان كذلك كان عبدا لا ربا، فكيف إذا كان زيادة على ذلك ميتا
أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ أي هي جمادات لا أرواح فيها، فلا تسمع ولا تبصر ولا تعقل وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ أي لا يدرون متى تكون الساعة، فكيف يرتجى عند هذه نفع أو ثواب أو جزاء؟! إنما يرجى ذلك من الذي يعلم كل شئ وهو خالق كل شئ، وهكذا نفى عنهم خصائص الإلهية بنفي كونهم خالقين أحياء لا يموتون، عالمين بوقت البعث، وأثبت لهم صفات الخلق بأنهم مخلوقون أموات جاهلون بالبعث، ومعنى أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ: