كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية كما تقدم في الحديث «وأهل بيتي أحق».
٤ - [كلام النسفي حول حكم التخيير في الطلاق]
وما حكم التخيير في الطلاق، أي لو قال قائل لزوجته: اختاري نفسك.
قال النسفي:(وحكم التخيير في الطلاق أنه إذا قال لها اختاري فقالت: اخترت نفسي أن تقع تطليقة بائنة، وإذا اختارت زوجها لم يقع شيء وعن علي رضي الله عنه إذا اختارت زوجها فواحدة رجعية، وإن اختارت نفسها فواحدة بائنة) على خلاف في ذلك بين العلماء ..
[٥، ٦ - سبب نزول آية إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ .. وكلام ابن كثير حولها]
٥ - في سبب نزول قوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ روى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم قالت: قلت للنبي صلّى الله عليه وسلم: ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟ قالت: فلم يرعني منه ذات يوم إلا ونداؤه على المنبر، قالت: وأنا أسرّح شعري، فلففت شعري ثم خرجت إلى حجرتي- حجرة بيتي- فجعلت سمعي عند الجريد، فإذا هو يقول عند المنبر «يا أيها الناس إن الله تعالى يقول إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ» إلى آخر الآية وهكذا رواه النسائي وابن جرير من حديث عبد الواحد بن زياد به.
وروى النسائي أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها قالت للنبي صلّى الله عليه وسلم: يا نبي الله ما لي أسمع الرجال يذكرون في القرآن والنساء لا يذكرن؟ فأنزل الله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وقد رواه ابن جرير عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أيذكر الرجال في كل شئ ولا نذكر؟ فأنزل الله تعالى:
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ الآية.
٦ - عند قوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ قال ابن كثير: (فقوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ دليل على أن الإيمان خير، والإسلام هو أخص منه لقوله تعالى: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات: ١٤] وفي الصحيحين: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» فيسلبه الإيمان ولا يلزم من ذلك كفره بإجماع المسلمين، فدل على أنه أخص منه كما قررناه في أول شرح البخاري).
٧ - [كلام ابن كثير بمناسبة قوله تعالى وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ]
عند قوله تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ قال ابن كثير: