السيارة، الْكُنَّسِ أي: الغيب، والراجح أن المراد بذلك الكواكب السيارة قال الألوسي: (وأخرج ابن أبي حاتم عن علي أنه قال: هي خمسة أنجم: زحل، وعطارد، والمشتري، وبهرام يعني: المريخ، والزهرة. أقول: هذه كانت معروفة عندهم، ورجوعها وكناسها إما بالنسبة للإنسان في ليله ونهاره، أو أن المراد بذلك رجوعها في سيرها ومسارها بشكل دائب، والمراد بكناسها غيابها.
وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ أي: أقبل بظلامه،
وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ أي: إذا أضاء.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ هذا جواب القسم. أي: إن القرآن لقول رسول كريم. أي: جبريل عليه السلام. قال النسفي: وإنما أضيف القرآن إليه لأنه هو الذي نزل به، قال ابن كثير: يعني إن هذا القرآن لتبليغ رسول كريم أي: ملك شريف، حسن الخلق، بهي المنظر، وهو جبريل عليه الصلاة والسلام