[القسم الثالث: الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص.]
وهذا القسم الأخير بمثابة المفاتيح لأمهات القضايا، التي تلزم دارس الكتاب والسنة، أو تصلح كمقدمات لدراسة الكتاب والسنة، سواء كانت هذه القضايا مرتبطة بأصول الفقه، وكيفية انبثاق الأحكام عن الكتاب والسنة، أو كانت مرتبطة بقضايا اختلاف الفقهاء، وأسباب اختلاف الفرق الإسلامية، فضلا عن الكلام في قضايا الحكم العقلي والعادي والشرعي، ومحل كل «وصلة كل» من الثلاثة بالآخر، إلى غير ذلك.
ولا يظنن ظان أن تسميتي لهذه السلسلة باسم الأساس في المنهج، وكذلك في استعمالي كلمة الأساس في كل من أقسامها الثلاثة أن ذلك تزكية لها وإشعار بإحاطتها، فالأمر ليس كذلك، بل كل ما أحلم به هو أن أقدم لإخواني المسلمين أساسا يبنون عليه، ولكن حرصت على أن يكون أساسا غاية في القوة والمتانة.