وجل، وعلى أفعاله تفصيل لأهم ركن من أركان الإيمان بالغيب، فلنتذكر بداية سورة البقرة لنتذكر صلتها بما مر معنا الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ.
فلننتقل إلى الفقرة الثالثة.
[الفقرة الثالثة]
وتمتد من الآية (٢١) إلى نهاية السورة، أي نهاية الآية (٣٠) وهذه هي:
كَلَّا قال النسفي:(ردع لهم عن ذلك. أي: عن ترك إكرام اليتيم، وترك الحض على طعام المسكين، وعن أكلهم التراث بالباطل، وحبهم المال الشديد وإنكار لفعلهم) ثم أتى بالوعيد، وذكر تحسرهم على ما فرطوا فيه حين لا تنفع الحسرة، فقال إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا أي: دكا بعد دك أي: كرر عليها الدك، أي:
الزلزال حتى عادت جبالها هباء منبثا، ووطئت الأرض ومهدت وسويت الأرض والجبال، وقام الخلائق من قبورهم لربهم