تأتي الفقرة بعد قوله تعالى: كَلَّا سَيَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ إنهم سيعلمون يوم القيامة أن كل ما ذكره القرآن حق، ومن ثم فإن الفقرة تذكر من مظاهر قدرة الله عزّ وجل، ما به يتذكر الإنسان أن الله عزّ وجل قادر على إنشائه مرة ثانية، كما تشير إلى الحكمة في صنع الله عزّ وجل، وهذا يقتضي أن يكون هناك بعث، وقد ذكر هاتين النقطتين النسفي مبينا حكمة مجئ هذه الفقرة بعد المقدمة فقال:
(لما أنكروا البعث قيل لهم: ألم يخلق من أضيف إليه البعث هذه الخلائق العجيبة؟
فلم تنكرون قدرته على البعث وما هو إلا اختراع كهذه الاختراعات؟ أو قيل لهم:
لم فعل هذه الأشياء؟ - والحكيم لا يفعل عبثا-، وإنكار البعث يؤدي إلى أنه عابث في كل ما فعل). أقول: إن ذكر هذه الفقرة في هذا السياق يشير إلى أن الله عزّ وجل الذي خلق هذا كله لا يترك الإنسان بلا هداية، ولا تكليف، وهؤلاء الذين يكفرون