وأنت لم تعرفني. لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري. أنا الرب وليس آخر». (سفر أشعياء ٤٥: ٥، ٦)، «أنا الرب وليس آخر»(سفر أشعياء ٤٥: ١٨)، «أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص ليس سواي التفتوا إلي وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر»(سفر أشعياء ٤٥: ٢١، ٢٢)، «اذكروا الأوليات منذ القديم لأني أنا الله وليس آخر الإله وليس مثلي»(سفر أشعياء ٤٦: ٩)، «وإني أنا الرب إلهكم وليس غيري»، (سفر يوئيل ٢: ٧٢).
وفي إنجيل مرقس يقول المسيح عليه السلام:«إن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولى»، (إنجيل مرقس ١٢:
٢٩، ٣٠) - فقال له الكاتب (وهو نيقوديموس على ما بينه إنجيل برنابا) - «بالحق قلت لأن الله واحد وليس آخر سواه»(إنجيل مرقس ١٢: ٣٢) - فأعجب المسيح عليه السلام برده، وقال له:«لست بعيدا عن ملكوت الله»، (إنجيل مرقس ١٢:
٣٤).
فإذا كانت قضية التوحيد بمثل هذه الوضوح حتى فيما غير وبدل من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فكيف يستسيغ عقل أن يقبل الشرك على أنه وحي؟!.
فإذا قال العقل بعد ذلك كلمته في الرفض المطلق لأن يجمع بين التثليث والتوحيد، وجاء مع ذلك كله النص القرآني المعجز ليقيم الحجة ويهدي ويرشد، فهل بقي أمام عاقل أن يختار إلا التوحيد والإسلام والإيمان بالقرآن؟!
[فوائد]
١ - روى الإمام أحمد عن عمر رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله» وفي رواية: «إنما أنا عبد الله فقولوا: عبد الله ورسوله». وروى الإمام أحمد عن
أنس بن مالك أن رجلا قال: يا محمد، يا سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم. «أيها الناس عليكم بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجل».