للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفقرة الثانية]

وتمتد من الآية (٢٣) إلى نهاية الآية (٣١) وهذه هي:

[المجموعة الأولى]

[سورة الإنسان (٧٦): الآيات ٢٣ الى ٢٨]

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (٢٣) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً (٢٤) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٢٥) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (٢٦) إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (٢٧)

نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (٢٨)

[المجموعة الثانية]

[سورة الإنسان (٧٦): الآيات ٢٩ الى ٣١]

إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (٣١)

[تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الثانية]

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا أكد الله عزّ وجل في هذه الآية أنه هو منزل القرآن على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بمجموعة مؤكدات، ومن هذه المؤكدات ذكر الضمير (نحن) بعد ذكر الضمير (إنا) وفي حكمة ذلك قال النسفي: (وتكرير الضمير بعد إيقاعه اسما ل (إن) تأكيد على تأكيد لمعنى اختصاص الله بالتنزيل؛ ليستقر في نفس النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان هو المنزل لم يكن تنزيله مفرقا إلا حكمة وصوابا).

أقول: إن كثرة المؤكدات في الآية تمحو أي ريب في النفس، وفي ذلك مقدمة مناسبة للتكاليف الآتية

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ قال ابن كثير: (أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره)، وقال النسفي:

<<  <  ج: ص:  >  >>