[رابعا: العسل يسرع في شفاء الجروح]
لقد ثبت للدكتور (كريتسكي) أن العسل يسرع في شفاء الجروح .. وعلل ذلك بأن العسل يزيد في كمية (الفلوتاتيون) التي يفرزها الجرح .. تلك المادة التي تنشط نمو الخلايا وانقسامها (الطبيعي) .. الأمر الذي يسرع في شفاء الجروح.
ولقد دلت الإحصائيات التي أجريت في عام ١٩٤٦ على نجاعة العسل في شفاء الجروح .. ذلك أن الدكتور: (س. سميرنوف) الأستاذ في معهد تومسك الطبي ..
استعمل العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابة بالرصاص في ٧٥ حالة .. فتوصّل إلى أن العسل ينشط نمو الأنسجة لدى الجرحى الذين لا تلتئم جروحهم إلا ببطء.
وفي ألمانيا يعالج الدكتور (كرونيتز) وغيره آلاف الجروح بالعسل وبنجاح، مع عدم الاهتمام بتطهير مسبق، والجروح المعالجة بهذه الطريقة تمتاز بغزارة إفرازاتها إذ ينطرح منها القيح والجراثيم.
وينصح الدكتور (بولمان) باستعمال العسل كمضاد جراحي للجروح المفتوحة ..
ويعرب عن رضاه التام عن النتائج الطيبة التي توصّل إليها في هذا الصدد لأنه لم تحدث التصاقات أو تمزيق أنسجة أو أي تأثير عام ضار.
[خامسا: العسل علاج لجهاز التنفس]
استعمل العسل لمعالجة أمراض الجزء العلوي من جهاز التنفس .. ولا سيما- التهاب الغشاء المخاطي وتقشره، كذلك تقشر الحبال الصوتية وتتم المعالجة باستنشاق محلول العسل بالماء الدافئ بنسبة ١٠ خ خلال ٥ دقائق.
وقد بين الدكتور (كيزلستين) أنه من بين ٢٠ حالة عولجت باستنشاق محلول العسل .. فشلت حالتان فقط .. وظهر التحسن في ثماني عشرة حالة .. في حين أن الطرق العلاجية الأخرى فشلت فيها جميعا .. وهي نسبة عالية في النجاح كما ترى.
ولقد كان لقدرة العسل المطهرة واحتوائه على الزيوت الطيارة أثر كبير في أن يلجأ معمل ماك (MAK) الألماني إلى إضافة العسل إلى مستحضراته المضادة للسعال، الأمر الذي أدى إلى زيادة تأثير هذه المستحضرات بشكل ملموس.
هذا ويستعمل العسل ممزوجا بأغذية وعقاقير أخرى كعلاج للزكام .. وقد وجد أن