للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعاكسة باسم «الاشتراكية العلمية» كذلك!!! وكلهم جهال .. وكلهم لا يعلمون!

ويمضي آل فرعون في عتوهم، تأخذهم العزة بالإثم، ويزيدهم الابتلاء شماسا وعنادا: وَقالُوا: مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ.

فهو الجموح الذي لا تروضه تذكرة ولا يرده برهان، ولا يريد أن ينظر ولا أن يتدبر لأنه يعلن الإصرار على التكذيب قبل أن يواجه البرهان- قطعا للطريق على البرهان- وهي حالة نفسية تصيب المتجبرين حين يدفعهم الحق وتجبههم البينة ويطاردهم الدليل ... بينما هواهم ومصلحتهم وملكهم وسلطانهم .. كله في جانب آخر غير جانب الحق والبينة والدليل.).

[فوائد]

١ - بمناسبة قوله تعالى: عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ يذكر النسفي هذه القصة: وعن عمرو بن عبيد أنه دخل على المنصور قبل الخلافة وعلى مائدته رغيف أو رغيفان. وطلب المنصور زيادة لعمرو فلم توجد، فقرأ عمرو هذه الآية. ثم دخل عليه بعد ما استخلف فذكر له ذلك: وقال: قد بقي فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ.

٢ - في الإصحاح الثاني عشر في سفر الخروج: وأما إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربعمائة وثلاثين سنة.

٣ - يذكر المفسرون عند آيات كثيرة من هذا المقطع كلاما منقولا عن أهل الكتاب ليس فيه شئ عن رسولنا صلى الله عليه وسلم- في الغالب- وبعضه غريب جدا وقد رأينا التفسير الحرفي للمقطع واحتمالاته، ولو رجعنا إلى ما عند أهل الكتاب في هذا الموضع فإننا نجد أن الإصحاحات: الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من سفر الخروج لها علاقة في هذا الموضوع ونحن ننقل من هذه الإصحاحات نقولا ونختار منها اختيارات مع احتراساتنا التي نبديها دائما أن هذه الكتب اختلط فيها الحق بالباطل فلا تصلح أساسا للاعتماد بل يصلح بعضها للاستئناس:

ففي الإصحاح الخامس: (وبعد ذلك دخل موسى وهارون وقالا لفرعون هكذا يقول الرب إله إسرائيل أطلق شعبي ليعبدوا لي في البرية (قالوا) أي بنو إسرائيل (لهما) لموسى وهارون أنتما انتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في

<<  <  ج: ص:  >  >>