للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ملاحظة حول طريقتنا في تفسير ما سيأتي من القرآن]

في ما مر معنا من التفسير حرصنا أن نأتي بالمعاني العامة للآيات المفسرة، ثم نتبعها بالتفسير الحرفي، وكان ذلك يضطرنا إلى التكرار، وقد ألجأنا إلى ذلك حرصنا على عرض معاني ما نفسره متسلسلا؛ لتأكيد وحدة المقطع، أو القسم، أو المجموعة، ونعتقد أن ما مر كان كافيا لتأكيد ما أردناه، ولذلك ورغبة في الاختصار فإننا لن نسير بعد الآن على مبدأ ذكر المعنى العام ثم المعنى الحرفي، بل سنكتفي بذكر المعنى الحرفي.

[كلمة بين يدي الآيات]

إن الناس الذين ينكرون الوحي إنما يفعلون ذلك لأن تصوراتهم عن أمور كثيرة مغلوطة ومن ثم، وهذه الآيات تناقش هؤلاء فإنها تصحح كل المفاهيم التي تؤدي إلى إنكار الوحي، وهذا شئ لا بد من تذكره لإدراك الصلة بين الآيات.

قلنا: إن القسم الأول من سورة يونس يناقش المرتابين في هذا القرآن، ويؤكد أن هذا القرآن لا ريب فيه، وقلنا: إن المقطع الأول من القسم الأول يناقش الذين ينكرون أصل الوحي، وهاهنا نقول: إن مناقشة المنكرين لأصل الوحي إنما كانت كجسر يوصل إلى مناقشة المرتابين في القرآن، لذلك نجد في هذا المقطع قوله تعالى: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>