(الأسيتون) في الدم يحتم استعمال السكريات، واتباع نظام أكثر حرية في الغذاء، على الرغم من مضارها للمريض، وذلك للحيلولة دون استمرار وجوده، والعسل باعتباره مادة سكرية يعمل على الحؤول دون وجوده.
٤ - كمادة سكرية لا تزيد، بل على العكس تنقص، من إخراج سكر العنب، وإطراحه، وقد تم تفسير ذلك علميا بعد أن تم اكتشاف (هرمون) مشابه (للأنسولين) في تركيب العسل الكيميائي.
هذا وقد بين الدكتور (لوكهيد) الذي كان يعمل في قسم الخمائر بأوتاوا، عاصمة كندا أن بعض الخمائر المقاومة للسكر وغير الممرضة للإنسان تظل تعيش في العسل.
[رابع عشر: العسل واضطرابات طرح البول]
يرى الدكتور (ريمي شوفان) أن الفركتوز (سكر الفواكه) - الذي يحتوي العسل على نسبة عالية منه- يسهل الإفراز البولي أكثر من الغلوكوز (سكر العنب)، وأن العسل أفضل من الاثنين معا، لما فيه من أحماض عضوية، وزيوت طيارة وصباغات نباتية تحمل خواص فيتامينية.
ولئن كثر الجدل حول العامل الفعال الموجود في العسل الذي يؤدي إلى توسيع الأوعية الكلوية، وزيادة الإفراز الكلوي (الإدرار) إلا أن تأثيره الملحوظ لم ينكره أحد منهم، حتى إن الدكتور (ساك) بيّن أن إعطاء مائة غرام ثم خمسين غراما من العسل يوميا أدى إلى تحسين ملموس، وزوال كل من التعكر البولي والجراثيم العضوية.
[خامس عشر: العسل والأرق وأمراض الجهاز العصبي]
لقد أثبتت المشاهدات السريرية الخواص الدوائية للعسل في معالجة أمراض الجهاز العصبي: فقد بين البروفسور (ك. بوغوليبوف) و (ف. كيسيليفا) نجاح المعالجة بالعسل لمريضين مصابين بداء الرقص (وهو عبارة عن تقلصات عضلية لا إرادية تؤدي إلى حركات عفوية في الأطراف) ففي فترة امتدت ثلاثة أسابيع أوقفت خلالها كافة المعالجات الأخرى، حصل كل من المريضين على نتائج باهرة، لقد استعادا نومهما الطبيعي، وزال الصداع، ونقص التهيج، والضعف العام.