الضعيف ويحمل المنقطع (١)». أقول: بل سنته الدائمة عليه الصلاة والسلام ذلك أنه كان يقدم أصحابه أمامه ويقول: «خلوا ظهري للملائكة»)
٣ - [بعض الأحاديث حول فراسة المؤمن]
بمناسبة قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ نقل ابن كثير بعض الأحاديث عن فراسة المؤمن قال:
وروى ابن أبي حاتم بسنده عن أبي سعيد مرفوعا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله» ثم قرأ النبي صلّى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وروى ابن جرير .. عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن فإن المؤمن ينظر بنور الله». وعن ابن جرير أيضا .. عن ثوبان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «احذروا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وينطق بتوفيق الله».
وروى ابن جرير أيضا .. عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم». ورواه الحافظ أبو بكر البزار ...
٤ - [حول شرف قسم الله تعالى بحياة محمد صلّى الله عليه وسلّم في الآية لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ .. ]
وعند قوله تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ قال ابن كثير:
«أقسم تعالى بحياة نبيه صلوات الله وسلامه عليه، وفي هذا تشريف عظيم ومقام رفيع وجاه عريض. قال عمرو بن مالك النّكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أنه قال:
ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلّى الله عليه وسلم وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال الله تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ يقول وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ رواه ابن جرير. وقال قتادة: في سكرتهم أي: في ضلالهم يَعْمَهُونَ أي يلعبون. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس لَعَمْرُكَ لعيشك إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ يترددون).
(١) يزجي الضعيف: أي يسوقه حتى يلحق بالركب. والمنقطع: هو المنفرد.