للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ فَضْلِهِ. قال ابن كثير: روى الطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:

أصابني أرق من الليل فشكوت ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «قل: اللهم غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم، يا حي يا قيوم أنم عيني، وأهدئ ليلي» فقلتها فذهب عني.

٤ - [حديث عن القنوت بمناسبة آية وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ .. ]

بمناسبة قوله تعالى: وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ قال ابن كثير: وفي حديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعا: «كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة».

٥ - [كلام النسفي حول تفسيره كلمة أَهْوَنُ في آية وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ .. ]

في قوله تعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ من آية وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ قال النسفي: (وقال أبو عبيدة والزجاج وغيرهما:

(الأهون بمعنى الهين فيوصف به الله عزّ وجل، وكان ذلك على الله يسيرا، كما قالوا الله أكبر أي كبير، والإعادة في نفسها عظيمة، ولكنها هوّنت بالقياس إلى الإنشاء، أو هو أهون على الخلق من الإنشاء، لأن قيامهم بصيحة واحدة أسهل من كونهم نطفا، ثم علقا، ثم مضغا، إلى تكميل خلقهم).

٦ - [كلام ابن كثير بمناسبة آية وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى .. ]

وعند قوله تعالى: وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قال ابن كثير: قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس كقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وقال قتادة: مثله: أنه لا إله إلا هو، ولا رب غيره، وقال مثل هذا ابن جرير.

فهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع، بل قد غلب كل شئ، وقهر كل شئ بقدرته وسلطانه، الحكيم في أقواله وأفعاله، شرعا وقدرا، وعن مالك في تفسيره المروي عنه عن محمد بن المنكدر في قوله تعالى: وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى قال: «لا إله إلا الله».

٧ - [كلام ابن كثير والمؤلف بمناسبة آية وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ]

وقال ابن كثير في قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ كقوله تعالى: وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ [الحج: ٦٥]. وقوله: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا [فاطر: ٤١]. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتهد في اليمين قال:

والذي تقوم السماء والأرض بأمره، أي: هي قائمة ثابتة بأمره لها، وتسخيره إياها، ثم إذا كان يوم القيامة بدّلت الأرض غير الأرض والسموات، وخرجت الأموات من قبورها أحياء بأمره تعالى، ودعائه إياهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>