للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بين يدي الفقرة]

هذه الفقرة توصلنا إلى حقيقة الإيمان، حتى إذا عرفتنا على حقيقة الإيمان ومضمونه وما يستلزمه، تأتي الفقرة الثانية مبدوءة بقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لتوجه أهل الإيمان إلى معان رئيسية يجب أن يتنبهوا إليها وأن يطبقوها، وأن يتحققوا بها. تتألف الفقرة الأولى من مجموعتين: مجموعة تقرر وتناقش، ومجموعة تأمر بناء على ما سبق من تقرير وإقامة حجة.

ومن مجموع السورة نخرج بتفصيلات لها علاقة بالإيمان والتقوى، وتفصيلات لما يتضمنه الإيمان، من إيمان بالله ورسله، واليوم الآخر والقدر، وما يترتب على ذلك من سلوك كما تبين لنا بعض قواطع الطريق.

[تفسير المجموعة الأولى من الفقرة الأولى]

يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ عبودية له، وتنزيها له، ودلالة عليه لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ قال ابن كثير: (أي: هو المتصرف في جميع الكائنات، المحمود على جميع ما يخلقه ويقدره) وقدم الجار والمجرور على كلمتي الملك والحمد ليدل- بتقديمهما- على اختصاص الملك والحمد بالله عزّ وجل، وذلك لأن

<<  <  ج: ص:  >  >>